تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

ملاحم  التطهير

خاضت مصر معركة مقدسة من أجل تطهير البلاد من التطرف والتشدد والتكفير.. والذى أفضى فى النهاية إلى أخطر موجة من الإرهاب الأسود.. الذى استهدف البلاد.. وحاول النيل من أمنها واستقرارها.. وسعى لإسقاطها وإشاعة الفوضى فى ربوعها.. وارتكب جرائم خطيرة فى حق هذا الشعب ومؤسساته لكن الدولة المصرية قيادة وشعباً وجيشاً وشرطة.. ومؤسساتها المختلفة انتفضت وتوحدت على قلب رجل واحد.. وامتلكت القوة والإرادة والشجاعة والرؤية من أجل تطهير البلاد من هذا السرطان واجتثاث جذوره وتحويل خلاياه إلى مجرد رماد.. لم تبق منه سوى ذكريات مؤلمة.

حالة الاتحاد التى اصطفت عليها الدولة المصرية فى مواجهة التطرف والتشدد والإرهاب.. فريدة تليق بعظمة مصر وشعبها.. قدرة فائقة على تحويل المحن إلى منح.. وأيضاً تحويل الخوف والفزع والفوضى إلى أمن واستقرار ووعى وبناء دولة القانون والمؤسسات.

المشهد المأساوى فى مصر كان يدعو إلى الخوف الشديد على هذا البلد الأمين.. جماعات إرهابية احتشدت بفكر ظلامى وتطرف وتشدد غير مسبوق.. تجسيد حقيقى لخوارج العصر.. «قوى الشر» ترعى وتمول وتدعم وتوفر الملاذ الآمن.. جرائم وترويع فى حق الأبرياء والآمنين تكاد تكون يومياً.. منابر ومساجد مختطفة.. إعلام معاد ينعق بالتحريض والتكفير والتشكيك..

لكن السؤال هل ركعت مصر؟.. هل خافت وارتبكت؟..

على الاطلاق.. انتفضت.. استجمعت قواها المنهكة على مدار فترة عانت فيها من الفوضى والانفلات عقب أحداث 2011.. ثم جاء عام الإخوان الأسود ليشكل مزيداً من الفشل والفوضى والإجرام والعمالة.. لكنها مصر.. التى لا تعرف إلا البطولات والتضحيات والعزم والإرادة والقدرة على التحدى..
الجيش والشرطة وخلفهما شعب عظيم يدعم ويساند.. كما كانت البطولات حاضرة ومتوهجة.. كانت أيضاً التضحيات.. تزين صفحات تاريخ هذا الوطن.. أرواح الشهداء تصعد.. ودماء المصابين تختلط برمال وتراب الوطن الطاهرة.. كانت ملحمة محفورة بحروف من نور فى سجلات الوطن.

سيناء.. قلوب المصريين تنخلع وتخفق مع كل عملية إرهابية إجرامية تستهدف أشرف وأعظم الرجال من أبطال الجيش العظيم والشرطة الوطنية.. وأبناء مصر فى سيناء.. لكنها فى النهاية معركة حسمتها مصر بالنصر.. نجحت فى تطهير البلاد - وفى القلب سيناء- من دنس الإرهاب.. فى تزامن مع معركة البقاء والتطهير..

كانت هناك معركة أخرى خاضتها ومازالت جيوش البناء والتنمية والتعمير ليس فى سيناء فحسب بل فى كافة ربوع الوطن.
معركة التطهير لم تكن فقط قاصرة على المواجهة العسكرية والأمنية للجماعات الإرهابية والبؤر الإجرامية.. لكن كانت هناك أيضاً معركة تطهير العقول من بقايا التلوث الفكرى الممزوج بالتطرف والتشدد الذى حتماً سيؤدى إلى إرهاب.. فالإرهابى ما هو فى الأساس إلا متطرف ومتشدد.

معركة الفكر والوعى وترسيخ الاعتدال والوسطية ربما كانت أشد شراسة من المواجهة الأمنية والعسكرية.. فتحرير المساجد وتطهير المنابر التى كانت فى حوزة أئمة التطرف والتشدد ودعاة الإرهاب.. ومستبيحى عقول الشباب الأبرياء.. هؤلاء المتطرفون وتجار الدين.. الذين زعموا وأوهموا الناس أنهم الأوصياء على الإسلام.. وتفانوا فى الخداع والتغرير بالناس.
 
تحيا مصر

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية